أصعب شيء أن أقف بسفينتي المتهالكة علي ميناء مدينة السعادة لا أملك الحق في أن أرسو
علي هذا الميناء أتأمل
ضحكات سكانها ابتساماتهم روحهم العذبة أتمنى الدخول إلى هذه المدينة والذوبان بين ثناياها والتعطر بابتسامة
أهلها لكن يمنعني خوفي آلمي الذي يعصف بأرجاء قلبي ألوح بيدي لهم عسي أن يلمح ظلي أحدهم لكن هيهات.
ظننت أن تصريح الدخول إلى هذه المدينة هو رسم ابتسامة علي شفتي لا يهم إذا كانت نابعة من القلب أم لا لكن
الأهم هو الانغماس في سعادة المدينة لعلني أنسي آلمي آو أقضي عليه أو علي الأقل أتجاهله للحظات لكني
نسيت شيء نسيت أن الألم هو أنا نعم أنا فما حياتي سوي آلم لا يشعر به أو بي أحد سواي وما أسهل نفسي إلى
لأفهمها فلا يوجد علي هذه السفينة الموحشة سواي وها قد تسربت المياه إليها لتعلن عن اقتراب نهايتها ونهايتي
لكن كيف ستكون النهاية؟ هل سيظل وجهي يعبر عما بداخلي من آلم وحزن أم إنني سأحاول أن أرسم ابتسامة علي
وجهي الذي تأبى ملامحه أن تتحول لمرة وحيدة وأخيرة من آلم وحزن إلى فرح وسعادة لكنني سأجاهد لرسم هذه
الابتسامة لعل أهل مدينة السعادة عندما يعثروا علي جثماني الغارق أن يذكروني بالإنسانة التي رحلت وعلي وجهها
ابتسامة رغم ألمها.
ابتسم فكلنا بداخلنا الام لكن الذكي هو من يتأقلم معها ولا يترك للحزن فرصة للنيل منه
ابتسم فما الحياة سوي لحظات وتمر
ابتسم فان ابتسامتك في وجه أخيك صدقة
ابتسم فلعل ابتسامتك هذه وان كانت مزيفة تنتشل غيرك من آلمه
ابتسم وكن واثقا بان غيرك سيبادلك هذه الابتسامة وينتشلك من آلمك عندها لن تكون وحدك فهناك من يشعر بك
ابتسم فهناك من سيذكرك بعد رحيلك فلتجعله يذكرك بابتسامتك
وسأظل اكتب باللون الوردي فمازالت الحياة في عيني وردية فأنا من أصعنها بابتسامتي وأنا من ألغيها بحزني وألمي
أبتسم فمازال هناك من يحبك ويهتم لأمرك
ابتسم...................
خربشات أتمنى أن تؤثر فيكم وعليكم
دمتم بحفظ الرحمن
أخوكم زكريا الحوري